كيفية التعامل مع أكزيما الأطفال

تعرف على كيفية، وأسباب، وأفضل الطرق للتعامل مع أكزيما الأطفال

كيفية اكتشافها

تظهر أكزيما الأطفال غالباً في السنة الأولى من عمر الطفل، وتكشف عن نفسها في صورة بقع جافة، أو محمرة، أو كبشرة مقشرة وخشنة الملمس. لكي لا نخلط بينها وبين أعراض مرض قبعة المهد (التي تكون أقل احمراراً، وتظهر بشكل أساسي على فروة الرأس)، فإن أكزيما الأطفال الأكثر شيوعاً لدى الأطفال الرضع والأطفال بسن المشي، والمعروفة باسم التهاب الجلد التأتبي، تميل إلى الظهور على الحفرتين المرفقيتين والحفرتين المأبضيتين (المنطقة خلف الركب). تقول دكتور الأمراض الجلدية في مؤسسة La Roche Posay، جاستين هيكستول: "يمكن أيضاً أن يظهر على انثناءات الرقبة حيث تستقر آثار الحليب، أو في منطقة الفخذين حيث تتهيج البشرة بسبب الحفاض".

أسباب أخرى

على الرغم من أن حليب البقر يسبب الحساسية للأطفال، إلا أن بعض الأقمشة، والغبار الجوي، ودخان السجائر، ومسببات التهيج مثل الصابون، والمطهرات، وفقاعات الاستحمام يمكن أن تؤدي جميعها إلى تهيج البشرة والإصابة بالأكزيما، إضافة إلى الجينات الوراثية التي تلعب دوراً كبيراً في إصابة الطفل بالأكزيما. تشرح دكتور هيكستل الأمر قائلة " أن غالبية المصابين بالأكزيما التأتبية لديهم آباء يعانون من مرض الأكزيما، أو الربو، أو حمى القش". وتكمل قائلة: "أن بنية الطبقة الخارجية للبشرة وقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة مرتبطة بالجينات الوراثية. إذا كانت البشرة جافة أو أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، فإنها تصبح أكثر عرضة للتهيج، والالتهاب، والحساسية.

ما لا يجب فعله

هل تتساءلين عن كيفية معالجة أكزيما الأطفال؟ صدقي أو لا تصدقي، أن تحميم الأطفال الرضع أو الأطفال بسن المشي الذين يعانون من مرض الأكزيما قد لا يكون مهدئاً للبشرة كما تظنين. تقول دكتور هيكستل: " أن التنظيف المستمر يمكن أن يجعل البشرة أكثر عرضة للتلف. لكن لا تجعلي هذا الأمر يقف عائقاً أمام استمتاع طفلك بالجزء المفضل من اليوم. حيث تضيف دكتور هيكستل أيضاً: "يمكن للحمام الدافئ أن يكون أكثر لطفاً وأقل تجفيفاً لبشرة الطفل. ويفضل بعد الاستحمام تجفيف الطفل بالتربيت على البشرة بفوطة قطنية ناعمة".

تجنبي استخدام الصابون القاسي أو المنتجات العطرية القوية. تقول دكتور هيكستل: "لا أنصح أبداً باستخدام مناديل قطنية معطرة على مثل هذه البشرة الأكثر عرضة للتلف. وتضيف أيضاً: " تجنبي مسببات التهيج المعروفة، حاولي تبريد غرفة الطفل (وغرف المنزل الأخرى) بقدر المستطاع، وتجنب تعريضه لأشعة الشمس المباشرة، ومصادر الحرارة، والتعرق المفرط الذي يعد من مسببات الأكزيما. إذا قمتي بزيارة الطبيب، ووصف لطفلك كريم الستيرويد الموضعي، تأكدي من تطبيقه بشكل منتظم وفق إرشادات الاستخدام – يجب استخدامه مع كريم الترطيب الطبيعي (إذا كنتِ تستخدمين كريم مرطب، ينصح بالانتظار لمدة 30 دقيقة قبل وضع كريم الستيرويد). تقول دكتور هيكستل: " من المهم الحفاظ على حاجز العناية بالبشرة رطباً أثناء وبعد المعالجة بالستيرويد.

الحلول

على الرغم من أن معظم الأطفال يتعافون من الأكزيما، إلا أن الحفاظ على روتين استحمام وعناية بالبشرة أمراً مهماً للغاية. تحذر دكتور هيكستل قائلة: "أن الحفاظ على حاجز بشرة صحي قد يساعد جيداً على الحد من الحساسية ونمو حالات الأكزيما التأتبية الأخرى". أما بالنسبة لهؤلاء الذي لم يتعافوا من الأكزيما باستخدام وصفات الكريم الطبية، إليكم أخبار سعيدة، هناك أكثر من طريقة للتعافي من الأكزيما. تشرح دكتور هيكستل قائلة:" تعد هذه الطرق محاولة أساسية لتقليل العناصر المُهيجة للأكزيما. كما أن العثور على منتجات التنظيف والترطيب المناسبة سيكون حلاً مثالياً وأكثر استدامة".

استخدمي منظف مرطب ولطيف وتأكدي من كون المرطب خالياً من العطور ومناسباً لبشرة الطفل الحساسية. ينصح باقتناء كريمات الترطيب المناسبة التي تسهم في التحكم في جفاف البشرة، والحكة، وحالات تقشر البشرة. أخيراً وليس آخراً، ابحثي عن المغذيات، وهي العناصر التي تعمل على قفل الرطوبة في البشرة مثل العسل، والغليسرين، والسوربيتول، أو اليوريا.

منتجات تساعد على العناية بالبشرة المعرضة للإصابة بالأكزيما:

• كريم الجسم Baby Lipikar AP من La Roche Posay، وبلسم مرطب Lipid-Replenishing يوفر التهدئة الفورية لبشرة الطفل الجافة.

• لوشن مرطب للرضع من Childs Farm يتميز بتركيبة ملطفة وغنية بزيت الشيا وزبدة الكاكاو توفر الحماية التامة للبشرة الحساسة.

• غسول مرطب Dermexa من Aveeno Baby يحتوي في تركيبته على الشوفان الغروي، وخلاصة الشوفان، والسيراميد لتنظيف البشرة الجافة بلطف ومنع الحكة.