الفيتامينات: محاولة الإنجاب

 

يمكنك القيام بأمور معيّنة مفيدة لطفلك المستقبلي أثناء محاولتك على الإنجاب. فمن المهم انتباه الشريكين على صحّتهم البدنية والعامة لأن ذلك يزيد بالتالي فرص الحمل. يكمن الجزء الكبير في المحافظة على الصحة في اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوّع لضمان صحة جسمك واستعداده للحمل. تؤدي عادات نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة بانتظام والتغلّب على الضغوطات دورًا أساسيًا أيضًا.

الخطوات التي يجب اتباعها أثناء محاولتك على الإنجاب:

  • عليك تجنّب التدخين والابتعاد عن تناول الكحول في حال كنت حامل أو تحاولين الإنجاب. فإن التدخين والمشروب هما من التأثيرات المضرة بصحة الجنين، كما يؤثّران على فرص حملك.
  • في حال كنت تحاولين الإنجاب، من الأفضل الحفاظ على وزن صحي من أجل تخفيض فرص حدوث مضاعفات الحمل. فيعد وزن الإنسان صحيًا عادةً عندما يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) بين 18,5 و 24,9.وقد أشارت الدراسات إلى أن إذا كان مؤشر كتلة الجسم يفوق 30، تصبح فرص الحمل ضئيلة.

الفيتامينات والمتممات

من المهم حصول جسمك على الفيتامينات والمعادن التي تحتاجينها أنت وطفلك المستقبلي وذلك للحفاظ على فترة حمل صحية. وإن الطريقة الأفضل لضمان الحصول على هذه الفيتامينات هي اتباع نظام غذائي صحي متوازن ومتنوّع مع تناول الكثير من الفواكه والخضار. إلا أنه يوصى بتناول بعض المتممات الغذائية في حال كنت تحاولين الإنجاب.

حمض الفوليك

يتوفّر حمض الفوليك كمتمم منفرد، أو كمكوّن في فيتامينات ما قبل الحمل. حتى النساء اللواتي تتبعن نظامًا غذائيًا صحيًا، يجب عليهن تناول متممات حمض الفوليك أثناء فترة محاولتهن على الإنجاب. يوصى بتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا ابتداءً من التوقف عن تناول موانع الحمل، أو البدء بمحاولات الإنجاب، حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. إذا كان مؤشر كتلة الجسم يفوق 30، وفي حال كنت تعانين من حالة صحية سابقة مثل السكري، أو تاريخ مرضي من داء السنسنة المشقوقة، أو في حال كنت تتناولين أدوية مضادة للصرع، يرتفع معدّل الكبسولة الموصى بتناولها إلى 5 ملليغرام من حمض الفوليك يوميًا. لا يمكنك تناول هذه الجرعات إلا عن طريق وصفة طبيب.

فيتامين د

على البالغين جميعهم بتناول جرعات يومية من الفيتامين د بسعة 10ميكروغرام، وخاصة في الأشهر التي لم يتعّرضوا فيها إلى أشعة الشمس بسبب غيابها. فعندما يقضون وقتهم في الخارج أثناء فترة الصيف، يعمل جسمهم على تصنيع الفيتامين د من خلال تفاعل أشعة الشمس مع الجلد.

يعد الفيتامين د مهمًا جدًّا بالنسبة إلى النساء الحوامل والمرضعات. فإذا كنت حامل أو مرضعة، عليك تناول جرعة يومية من الفيتامين د. فهذا الأمر أساس أثناء فترة الخريف والشتاء بما أنه يكون من الصعب الحصول على الفيتامين د بشكل طبيعي.

الفيتامينات التي يجب تجنّبها

توجد بعض الفيتامينات التي قد تكون مضرة بصحة طفلك المستقبلي. على سبيل المثال، عليك الحد من كمية الفيتامين أ (الريتينول) أثناء فترة حملك أو فترة محاولتك على الإنجاب. يتوفّر الفيتامين أ في الكثير من متممات الفيتامينات المتعددة وفي متممات زيت كبد السمك. ففي حال كنت ترغبين بتناول متممات الفيتامينات المتعددة، تأكدي من عدم احتوائها على الفيتامين أ. كما أنه بإمكانك تناول متممات الفيتامينات المتعددة المركّبة خصّيصًا للنساء الحوامل أو تلك اللواتي تحاولن الإنجاب. يرجى مراجعة الصيدلاني في حال عدم يقينك من أي معلومة.

الخطوات التالية

إن تناول الطعام بشكل صحي، والحفاظ على اللياقة البدنية، والحصول على مواد غذائية كافية، فكرة جيدة جدًا. وإنما اتباع نمط حياة صحي هو أمر فائق الأهمية في حال كنت مصممة على الحمل. فإن أفضل الطرق لتحسين فرصة الحمل والتقليل من فرص الإصابة بمضاعفات الحمل هي اتباع نظام غذائي متنوّع ومتوازن، والحفاظ على وزن صحي، وتناول المتممات الغذائية المناسبة. يفضّل مراجعة طبيبك أو الصيدلاني في حال عدم وضوح أي معلومة. يمكن للصيدلاني أيضًا أن ينصحك بالمتممات الغذائية المناسبة لك.